أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا

دعوة جميع الطوائف للحوار
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 خطبة الداع قبل الساع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bennour




عدد الرسائل : 107
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

خطبة الداع قبل الساع Empty
مُساهمةموضوع: خطبة الداع قبل الساع   خطبة الداع قبل الساع Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 25 2007, 16:08

بسم الله الرحمان الرحيم





خطبة الداع قبل الساع

السلام عليكم يامعشر المسلمين يا إخوتي ويا أبناء أمتي ، اسمعوا ما أقول لكم لعله ينفعكم قبل قيامها ، إنكم ضللتم ، ضللتم كما ضل الذين من قبلكم ، هجرتم كتاب ربكم ، كلام ربكم ، كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، قرآن في كتاب مبين ، أنزله خالقكم ورازقكم الذي يوم القيامة يحشركم حين لا تجدون غير الكتاب يبين ، لا تنفعكم أرحامكم ، آباؤكم ، أمهاتكم ، إخوانكم ، وأخواتكم ، يفرون منكم أجمعين ،أيديكم ، أرجلكم ، وجلودكم ، تشهد عليكم ، رؤساؤكم وعلماؤكم الذين يعلمونكم ما كسبت وكتبت أيديهم كذبا على الله وعليكم يتبرأون منكم ولا يقفون إلى جنبكم ، يشهدون على أنفسهم وعليكم ، أنهم كانوا يعلمونكم كاتبين ، على الله وعلى ورسوله كتبا ومسانيد كانوا يكتبونها كاذبين ، يقولون أنها من عند الله ، أوحاها الله ، أنزلها الله ، يقولون تقربنا من الله وطاعة لرسول الله ، مرتابين لا متيقنين بل مترددين ، على علم بذلك بما يفعلون ، يقولون هي من عند الله ، وما هي من عند الله ، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ، علماؤكم لا يخافون الله ، يوم القيامة يقفون على أفعالهم متيقنين ، يقولون هذا صحيح ، هذا ضعيف وهذا غريب ، أسماء ما أنزل الله بها من سلطان ، سنة وشيعة على الباطل متفقان ، وإباضيين ، جميعا على ما أنزل الله مختلفين ، الكافي والبخاري ضدين ، وآخرين فاتنين ، جاؤوا للناس قائلين ، أنبياء من عند الله مخلصين ، إنهم لكاذبين مكذبين ، ظليين أحمديين ، والتسعة عشر البابيين ، ورسول الميثاق في الكاذبين ، يقول القاديانيين ، أن عيسى صلب على ملأ من العالمين ، مكذبين ما أنزل الله في كتابه الكريم ، بقوله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم
وقال الذي كذب على الله أنه عيسى ابن مريم ابتعثه الله قبل حين ، وما هو عيسى ابن مريم بل كان من القائلين ، إنه كريشنا إلاه الوثنيين ، تلك هي نسبته التي انتسب إليها واتباعه شاهدين ، ما قلته كلام بالمعنى لئلا أقع في الكاذبين ، إن عيسى ابن مريم نبي مضى في الأولين ، ولن يعود في الآخرين ، فلا انتظار إلا الساعة بعد حين ، إني أعلمكم ما علمني الله من كتابه الكريم ، المكذبون هم المكذبون ، فالكاذبون فالكاذبون ، والنبييون هم النبييون ، الصادقون الصادقون ، أولئك في المقربين ، آدم أول الأولين ، ومحمد آخر الآخرين ، خاتم النبيين والمرسلين ، لا أقول خير الخلق أجمعين ، ولا أقول أشرف المرسلين ، سواسية مبعوثين ، يفضل الله من يشاء وهم أعلم العالمين ، رب اغفر وارحم وانت أرحم الراحمين .

بعد هذه الخطاب الذي قدمته للأمة علمه من علمه وغفل عنه من غفل عنه ، من اتبعني فقد اهتدى لكتاب الله ، ومن عصاني إن ربي غفور رحيم .

أولا
ــ إن من اتبعني يجب أن يعلم علما يقينا بأن الله موجود لكي يعبده على علم لا يتردد بعد ذلك أبدا ، فإن ما هو موجود في كثير الأزمان هو
عبارة عن إيمان وراثي تحدده المنطقة الجغرافية والبيئة المحيطة به والبيت الذي يعيش فيه ، فهذا الإيمان لم يترك للعقل أن يعرف ربه
بل أقمع على التقبل منذ الصبى فالفرد يكبر وفي صدره وساوس يخاف الإدلاء بها ، ولذا على كل من يتبعني أن يعرف ربه وبإذن الله
سأعرفه ربه وعندما أتطرق لهذا الموضوع أعطي للناس جميعا كل الفرصة لتعطيل الحجة التي آتيهم بها وليتعصبوا إلى أقصى حد إن استطاعوا على أن يدحضوا الحجج التي آتيهم بها بإذن الله والله ولي التوفيق .

ثانيا
ــ يجب أن يكون لديكم العلم اليقين بأن القرآن كلام الله أنزله للناس ، أي تكون لكم أدلة مقنعة تماما بأنه من عند الله ، ولمعرفة ذلك يجب أن تطرحوا على أنفسكم سؤالا كالتالي :
لو أخر الله القرآن لهذا الزمان هل كنتم ستؤمنون به أم لا ، وكيف ستؤمنون به ؟ عندما تحاولون الإجابة على هذا السؤال سيعرف كل منا حقيقته هل هو مؤمن بالجملة أي وراثيا أم إيمانه مبني على إقناع ، فمن وجد نفسه مؤمن وراثيا كيف يطلب من الناس أن يؤمنوا بإقناع ، فسأعلمكم ما علمني الله في هذا الباب ، لكي تعبدوا الله على علم .

ثالثا
ــ ونفس الشيء يقال بالنسبة للنبي ، كيف آمنتم به ، وراثيا أم مقتنعين ، ويجب طرح السؤال السابق على النبوة أيضا لمعرفة الحقيقة ، وسأعلمكم ما علمني الله في هذا الجانب بإذن الله وليس نبينا محمدا فقط بل أعلمكم بإذن الله كيف تتعرفون على كل الأنببياء ، لو بعثهم الله لكم جميعا لعرفتموهم واحدا وحدا لن تخطؤوا أحدا منهم أبدا بإذن الله .
وهناك أمور أخرى يجب معرفتها لكن ذكرت الأساس وعندما يحين الوقت أضيف ما تبقى بإذن الله .

بعد النقاط الثلاث السابقة يجب على المرء أن يعمل كل ما في وسعه ليقول إلا صدقا ، الصدق وما أدراك مالصدق ، جانب مهم جدا جدا في حياة المؤمن يظن المرء أنه لا يكذب بل هو يخادع نفسه ، وإنه ليكذب الليل والنهار لا يشعر فقط ، إن الصدق ليس بالأمر السهل كما يظن الكثير، بل يتطلب جهدا كبيرا ومتواصلا ، يجب أن تتعلموا تقنيات الصدق كما تعلمتم تقنيات الكذب ، فالكذب له تقنيات وكذلك الصدق له تقنيات ، أعطيكم نبذة عن هذه التقنيات من مقتطف من القرآن , لما أراد نبي الله يوسف أن يأخذ أخاه إليه جعل السقاية في رحله ولما خرجوا إخوته من عنده أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون , هنا المؤذن الذي أذن ليس النبي يوسف بل أحد خدامه وكان يظن أن هناك شيء مسروق ، ولما رجعوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون ، قالوا نفقد صواع الملك هذا من كلام الخدام أيضا فهم يتكلمون عن الصواع وليس عن السقاية ، فالصواع حقيقة كان مفقودا، وقول يوسف عندما قال ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم , كان يتكلم عن الصواع المفقود وليس السقاية ، والصواع هو المكيال الذي يكيل به للناس والسقاية هو إناء الشرب , فالنبي يوسف قد يكون أفقد الصواع عمدا في ذلك اليوم ولما لم يجده الخدام ظنوا أنه سرق ونادوا بذلك ، ولما بدأ التفتيش بدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه أي استخرج السقاية وليس الصواع فالنبي يوسف كان يشارك في هذا السيناريو دون أن يتفوه بأي كلمة من كذب وكذلك لما طلبوا منه إخوته أن يأخذ أحدا منهم مكان أخيهم الصغير قائلين ياأيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين ، كيف أجابهم النبي يوسف ؟ قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده ولم يقل إلا من سرق ، فهذه إحدى التقنيات في الكلام وهناك تقنيات كبيرة في الصدق لا تستطيع الكشف عنها إلا إذا حدثك بها صاحبها وفي هذا الباب علم قائم بحد ذاته وعندما يوفقك الله وتحترف في هذا الميدان تصبح في غنى كليا عن الكذب فمن كان مؤمنا يتبع ما أنزل الله فلا يكذب أبدا وليتعلم تقنيات الصدق فإنه يجد صعوبة في الشهور الأولى ثم تذلل تلك الصعوبات مع الوقت والممارسة الجدية وهذا أول شيء يبتدئ به الإنسان عندما يعرف ربه ولا يظن أنه يفعل ذلك تطوعا بل هو فرض لايستقيم الفرد بدونه وكل كذبة يكذبها الإنسان ولو هفوة لسان لا تخرج عن نطاقها إثما يجب تصليحه والإستغفار لأجله وسيعرف كل إنسان كم كان يكذب عندما يبدا ممارسة الصدق فإن الكلام اليومي العفوي يحمل في طياته الكثير من الكذب ويزداد هذا بكثرة عندما تكون التعاملات مع المجتمع كثيفة فهذا يسألك من أين أتيت وأين أنت ذاهب ويسألك ابنك الصغيرهل وجدت اللعبة التي يريد أن تشتريها إياه وتسألك الزوجة لماذا لم تتفقد امها في طريقك إلى العمل ، وأحيانا كان يتطلب مني أن أتقدم بطلب إلى مديرمؤسسةلأحصل على حقي في شىء ما وإني لأعرف كتابة الطلب وفي حاجة إلى المال ومع ذلك كنت أذهب إلى كاتب وأعطيه أجره ليكتب لي الطلب ولا أكتبه بيدي لشيء واحد فقط ، لأن مقدمة الطلب تبدأ كما هو معروف بكلمة يسعدني أو يشرفني أن أتقدم بهذا لاطلب وهذا بالنسبة لي كذب فلم يكن يسعدني ولا يشرفني التقدم إليه بذلك الطلب ، يستطيع المرء أن يكون أكبر كذاب في العالم في لحظات وجيزة جدا وبدون عناء ، وليس بالأمر السهل أن يكون الإنسان صديقا ولو بعد سنوات ، فأول مايعرف من الدين هو الصدق وهو أول ما عرفته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة الداع قبل الساع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا :: منتدى عام-
انتقل الى: