أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا

دعوة جميع الطوائف للحوار
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مصدر التشريع واحد لا شريك له - تابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bennour




عدد الرسائل : 107
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

مصدر التشريع واحد لا شريك له - تابع Empty
مُساهمةموضوع: مصدر التشريع واحد لا شريك له - تابع   مصدر التشريع واحد لا شريك له - تابع Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 25 2007, 15:41

[size=22 ]د ) أعطيك دليلا آخر بإذن الله ، ما هو مصدر التشريع الذي يحاسب الله الناس عنه يوم القيامة ؟
يجب أن نعرف ماذا ينتظرنا غدا ، فإن كان صحيحا ما قلته سابقا فيجب أن يكون متماشيا ومتناسقا مع الذي سيحدث غدا ، وهذا ما سنتعرف عليه بإذن الله .

إن الله ذكر القيامة كثيرا ، وذكر أهوالها ، وذكر ما يحدث فيها ، وذكر الأنبياء وحضورهم ، وذكر المؤمنين ، وذكر الكافرين ، وذكر الفاسقين ، وذكر الجن ، وذكر الفجار ، وذكر الشياطين ، وذكر الملائكة ، وذكر ما يقول هؤلاء وهؤلاء ، وذكر التراشق في الكلام ، وذكر أنواع التعذيب ، ذكر الأصنام ، وذكر الآباء ، الأولاد ، الأزواج ، ذكر الكثير من الأشياء ، ذكر ما يستحق الذكر ، وما لا يستحق ، وفي كل ما ذكر لا تجد أبدا أن الله ذكر [ السنة ] مصدر التشريع المصطنع ، بينما تجد كل هذه الأشياء التي ذكرتها ، وحتى القيامة بنفسها ، تجد كل هذا يدور حول شيء واحد ، وهو الآيات ، والآيات فقط ، كذبوا بالآيات ، لم يسمعوا الآيات ، جاءتهم الآيات ، فكل ما يسأل الناس عنه يوم القيامة ، وبشدة ، هو الآيات التي أنزلها الله عليهم ، لا شيء آخر يسألون عنه ، فلا تجد أبدا سؤالا عن ما أسموه بالسنة ، أبدا ، علما أن الأنبياء كلهم حاضرون ، والأمم كلها حاضرة أيضا ، فالكل يرى ما يجري ، والذي ستسأل عنه هذه الجموع ، هو الآيات فقط
نأخذ مقطعا من هذا المشهد ، والذي يخص هذه الأمة ، وتعالوا ننظر ماذا يكون موقف الرسول من هذه الأمة يوم القيامة ، فاسمع معي هذا الخبر الذي جاء من عند الله ، يقول الخبير العليم ( ... ويوم يعض الظالم على يديه ، يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني ، وكان الشيطان للإنسان خذولا ، وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ... )
أنظر جيدا لهذا الخبر ، فقوله ( ويوم يعض الظالم على يديه ) فهذا الموقف يكون يوم القيامة ، وفي هذا اليوم سيتكلم الرسول ويقول ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) فقبل أن أتناول هذه النقطة ، أتكلم عن كلمة ( مهجورا ) والتي هي من الهجر ، فالهجر يدل أن هناك منطقتين ، حالتين ، مرحلتين ، مكانين ، المهم أن هناك وضعيتين ، مع ترتيبهما ، أي أن هناك أولى وهناك ثانية ، والهجر يدل على الرحيل من الوضعية الأولى إلى الثانية دون العودة إليها ، وهذه المعلومات أكيدة ولا جدال فيها ، فالوضعية الأولى هي المهجورة ، والشيء المهجور هنا معلوم وهو القرآن ، والوضعية الثانية هي التي يتم الهجر إليها ، وفي هذه الآية لم تعين ، لأن أي تشريع تسير عليه غير تشريع القرآن فاعلم أنك هجرت القرآن ، واعلم أنك من الذين يحق عليهم هذا القول ، والذين هجروا القرآن هم قوم النبي ، إذن لدينا كل المعلومات ، فلنطرح هذه المواصفات على شعوب العالم كلها لنعرف أي شعب تنطبق عليه هذه المواصفات ، ومن هم هؤلاء القوم ، ولنأخذ الهندوس مثلا ، هل هم الهندوس ؟ وهل هذه المواصفات تنطبق عليهم ، وهل كان الهندوس في يوم ما يتبعون تشريع القرآن ثم تركوه واتبعوا تشريعا آخر ، إذن فالهندوس غير معنيين ، ولنأخذ النصارى ، فهل هم النصارى ؟ كلا ، فالنصارى غير معنيين ، ولنأخذ اليهود ، فهل هم اليهود ؟ كلا ، فاليهود غير معنيين ، فالشعب الوحيد الذي يشار إليه بالأصبع والذي هو معني بهذه الآية هو الأمة الإسلامية ، فهي الوحيدة التي لها علاقة بالنبي ، وهي الوحيدة التي تنطبق عليها هذه المواصفات بحذافيرها ، إذن فلننظر في التشريع الذي جاء به القرآن ، ولننظر في التشريع الذي تعمل به الأمة الإسلامية ، فالأمة في واد والتشريع الذي أنزله الله في واد آخر تماما ، فالقرآن مهجور تماما ، وأنظر جيدا إلى شكوى الرسول من قومه ، فهل اشتكى من هجر السنة المصنوعة أم اشتكى من هجر القرآن ، ألا ترى أن المسلمين يشتكون من هجر السنة التي صنعوها ، فكيف لا يشتكي منها الرسول غدا يوم القيامة وهي التي يشتكي المسلمون من هجرها ، لماذا لم يشتكي من هذا المصدر إطلاقا واشتكى فقط من مصدر واحد وهو القرآن ، فالنبي كان على علم بأنه سيواجه قومه بهذا يوم القيامة ، لأن الخبر هذا نزل عليه في حياته ، وبالله عليك ، بماذا تظن أنه سينصحهم قبل وفاته ، هل سيركز نصحه على التمسك بالقرآن أم هي المقولة التي صنعوها شركا وكذبا عليه ، والتي طالما يرددونها قائلين [ تركت فيكم شيئين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي ] أنظر لهذا الشرك ، شرك كبير يقول به المسلمون لكنهم لا يشعرون ، تخيل شيخ قبيلة يقول لقومه قبل أن يسافر إلى مكان بعيد ، تركت لكم شيئين وهو ينتظر لقاءهم بعد السفر ، ثم يأتي الوقت الموعود فيأتون إليه ويلتقون به ، فماذا ينتظر منهم عند اللقاء ، ألا ينتظر منهم الشيئين ، وإذا كانت هذه مجرد قصة وصلتنا ، ثم علمنا بأن شيخ القبيلة كان يتحسر على شيء واحد لم يصل إليه ، فماذا يعني من القصة هذه ، فإما أن الشيء الثاني قد وصل إليه وبصحة جيدة ، أو أن الشيء الثاني ليست له أهمية فلا داعي لأن يوصيهم به قبل السفر ، وإما الشيء الثاني لم يكن موجودا أصلا منذ البداية ، ولنأخذ المقولة المكذوبة الآن ، فإذا كان النبي أوصى بشيئين فمن المفروض أن ينتظر هذا الشيئين عند اللقاء ، وبما أنه عند اللقاء كان يشتكي من فقدان شيء واحد وهو الكتاب ، فنصبح أمام خيارين ، إما أن الشيء الثاني قد وصل على أحسن وجه ، وبالتالي فلم يتحسر عليه ، أو أن الشيء الثاني لم يتركه أصلا منذ أن فارقهم ، وعندما نأتي للأرشيف لنبحث عن هذا الشيء ، فنبدأ البحث من بداية الإنسانية ونمر عبر الأمم ، أمة ، أمة ، ونبيا ، نبيا ، فلا نجد ولا نبيا واحدا ترك لأمته شيئين ، ولا نجد إلا شيئا واحدا كانوا يتركونه دائما لأقوامهم وهو الكتاب فقط ، ثم نأتي لكلام الله طولا وعرضا فلا نجد أيضا إلا شيئا واحدا الذي هو ذلك الكتاب ، ثم نأتي لجبريل الذي كان وسيطا بين الله وأنبيائه ، لننظر ماذا سلم جبريل للنبي ، فنجده لم يسلمه إلا شيئا واحدا الذي هو الكتاب ، ثم ننطلق في الأرشيف ليوم الحساب لننظر في كلام الملائكة عن ماذا يتحدثون ، فنجدهم يتكلمون عن شيء واحد الذي هو ذلك الكتاب ، ثم ننطلق في الأرشيف إلى اللوح المحفوظ ماذا مثبت عليه ، فنجد دائما إلا شيئا واحدا الذي هو ذلك الكتاب ، فأين ما تذهب ، فلا تجد إلا ذلك الكتاب ، وبالتالي فالحكم الذي يصدر نفسه ، والذي يقول حتما ورغما ، أن الناس كذبوا على الله ورسوله كما كذب الذين من قبلهم ، وأن المقولة السابقة لم يقل بها النبي أبدا ، وأنها من صنعهم ، وأن مصدر التشريع في دين الله لا يوجد إلا واحد هو [ ما أنزل الله ] فقط .

ــ أعطيك دليل آخر وهو عبارة عن قاعدة ، [ شرع الله واحد ومحدد ، ومصادر الشرك تتعدد وتتمدد ]
يا أخي المؤمن ، خذ مني هذه القاعدة بإذن الله [[ شرع الله واحد ومحدد ، ومصادر الشرك تتعدد وتتمدد ]] هذه هي القاعدة المحاطة بين قوسين ، وأعطيك التوضيح ، فليعلم أخي أن مصدر التشريع في الدين أولا يأتي من عند الله ، وعندما يأتي من عنده يجعل له بداية ، وعندما ينهي الله ذلك التشريع المنزل يقوم بختمه ، أي يغلقه ، ويبين ذلك للجميع بأن التشريع انتهى ، فيصبح التشريع المنزل تشريع واحد ومحدد تماما ، وبعد ذلك فلا يحق ، ولا يجوز ، إضافة أي شيء ، ولو كلمة ، فالمصدر إذن يكون دائما واحد ومحدد ، معلوم تماما ، وذلك هو نوع الكتب التي أنزلها الله .
لنأت الآن إلى مصادر الشرك ، فخذ أي مصدر للشرك ، فإنه دائما يتعدد ويتمدد ، فالذين يصنعون صنما
يتعدد مع الوقت فيصبح أصناما ، ثم يتمدد مع الوقت فتدخل الأشجار والجبال والكواكب وغيرها ، وخذ أي مصدر للشرك فإنك تجد فيه هذه القاعدة ، تجده يتعدد ويتمدد ، وبالتالي لا يمكن أن يكون محدودا أبدا ، ويتمدد من جيل لجيل ، ومن مكان لآخر ، ومن زمان لآخر ، فإن صفة التعدد والتمدد تلازمه دائما ، لنأت الآن إلى المصدر الذي صنعه الناس وأسموه بالسنة ، وأنظر إلى مقولة التمدد التي صنعوها دون أن يشعروا بما قالوا ودون أن يعلموا بأن مصادر الشرك تتعدد وتتمدد ، فانظر إلى المقولة التالية :
[ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ] فانظر إلى الشرك كيف يتعدد ويتمدد ، فلو أخذنا 10 خلفاء تتعدد مصادر الشرك وتعدد إلى عشرة مصادر ، ولو أخذنا عشرين تتعدد إلى عشرين ، والقائمة مفتوحة ، والمصادر هذه تتقلص أحيانا لتصل مصنفين أو ثلاثا أو أربعا وتتمدد أحيانا أخرى لتصل إلى أعداد من المصنفات ، ناهيك على أن لكل طائفة مصادرها الخاصة بها ، فهذا تمدد من طائفة لأخرى ، فمصادر السنيين مثلا غير مصادر الشيعة ، ثم داخل هذه الطوائف الكبيرة توجد الطوائف الصغيرة والتي لها منحنيات بمصادر تخصها ، فانظر إلى مصادر الشرك التي أسموها بالسنة ، فهل تجد لها بداية ، وهل تجد لها نهاية ، متى بدأت ، ومتى تنتهي ، ونحن الآن في 2007 ولا يزالون يمددون مصادر شركهم هذه ، يدخلون تشريعات ويخرجون أخرى ، فهذه المصادر غير معلومة تماما ، لا من ناحية البداية ، ولا من ناحية النهاية ، ولا من ناحية المحتوى ، فهي تتنكر من كل جانب ، وليس هذا من صفات مصادر التشريع للعباد ، ولا من صفات مصادر التشريع في دين الله ، ولا من صفات التشريع الذي أنزله الله ، فالناس الآن تمشي مفقودة البصر .
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصدر التشريع واحد لا شريك له - تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا :: منتدى العقيدة-
انتقل الى: