bennour
عدد الرسائل : 107 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 26/09/2007
| موضوع: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم -تابع الثلاثاء ديسمبر 25 2007, 15:29 | |
| وخذ مثالا آخر قوله سبحانه ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) ولك أن تسمع عن الدابة التي أسموها بالجساسة والتي لا يعرف دبرها من قبلها حسب زعمهم ، وقالوا عنها أنها ظهرت قديما في جزيرة وتكلمت معهم ودلتهم على المسيح رجل عملاق كما تصف القصة ، والذي هو مربوط في أحد الدير بتلك الجزيرة ، والقصة طويلة ، أو قصة مصنوعة عند طائفة أخرى عن عودة ميت إلى الحياة مات في القرون الأولى وذلك هو الدابة في القصة الثانية ، وهناك قصص أخرى ، والقصة الكبرى للجساسة ... هذا ما يفعلون بكلام الله ، فهل هذا هو التبيان ؟
4 ــ التضليل بدل التبيان تحريف كلام الله في معناه وتغييره إلى معنى آخر تماما ، ولنأخذ كمثال آية يعرفها عامة الناس كقوله سبحانه ( ألم نشرح لك صدرك ... ) فما معنى كلمة [ الشرح ] فشرح الصدر ذكره الله في كثير من المواطن وهو واضح المعنى بأنه يعني التوسعة فيه بمعنى الانفتاح على الإقبال على شيء ، وهو عكس الضيق وذلك قوله سبحانه ( ... فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء .. ) وهذه الآية كافية لتوضيح معنى شرح الصدر ، ومن ذلك قوله سبحانه ( ... أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ... ) فرغم كل ما أنزله الله في هذه النقطة إلا أنهم غيروا هذا المعنى إلى معنى آخر تماما وصنعوا قصة تجعل من الشرح تشريحا للصدر ، وقالوا في معنى كلامهم بأن ملكان قام أحدهما بشق صدر النبي إلى أسفل البطن واستخرج قلبه ثم غسل وأعيد إلى مكانه ، فانظر كيف قلبوا المعنى لكلام الله ، فهل هذا هو التبيان المزعوم ؟ وقد أخبرنا الله عن نبيه موسى عندما قال له ( ... رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ... ) فهل كان موسى يطلب من الله أن تأتيه الملائكة لتقوم له بالعملية ، فما هذا التضليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ يمكن أن تطالع على هذه النقطة على الرابط التالي http://islamtoday.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=136&CID=275
ــ الليل النهار أعطيك مثالا ترى فيه الليل نهارا ، فخذ قوله سبحانه ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) إن الصلاة الأولى تكون في طرف الأول من النهار ، فتقام مع بداية النهار ، وهذه الصلاة هي صلاة الفجر ، فانظر متى يصلونها ، فهم يصلونها في الليل ، والكثير منهم من يعود ليستأنف نومه ، إذن فهم يصلونها في الليل بدل وقتها في النهار ، واسألهم هل هذا نهار أم ليل ، فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا نهار وهم عائدين إلى نومهم في الظلام الدامس ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ النهار الليل والآن أعطيك مثالا آخر ترى فيه الليل نهارا ، خذ قوله تعالى ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) متى يتم الصيام ؟ فالله يقول لنا ( ... أتموا الصيام إلى الليل ... ) فالقوم يأكلون رمضان عند غروب الشمس ، وهم يرون بأبصارهم أنهم في النهار ، ومع ذلك يفطرون عند غروب الشمس ، وإذا سألتهم هل هذا ليل ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا ليل ، فالمغرب ليل ، ولو سألتهم عن الصباح قبل أن تطلع الشمس وقلت لهم هل هذا ليل أم نهار فالشمس لم تطلع بعد ، فلا تتعجب إن ضحكوا عليك وقالوا أتسألنا عن النهار في قلب النهار ، فصلاة الفجر يصلونها في الليل ويقولون هذا نهار ، ويأكلون رمضان عند غروب الشمس ويقولون هذا ليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ولو أخذت آية الصلاة ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) واسألهم عن الصلاة الثانية في الطرف الثاني من النهار ، تجد في أجوبتهم يقولون أنها صلاة المغرب ، ففي هذه الآية يجعلون المغرب في النهار ، وفي آية الصيام يجعلون المغرب في الليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ألا ترى بأن أهواءهم قد طفت على السطح ؟
ــ أطراف النهار في وسط النهار والآن أعطيك مثالا ترى فيه أطراف النهار في وسط النهار ، خذ قوله سبحانه ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ... ) فاسألهم عن أطراف النهار أين هي ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك بأنها في وسط النهار ، في الظهيرة ، هل هذا هو التبيان ؟
وهذه بعض الأسئلة للذين يقولون عن الكتب التي يشركون الله بها في تشريعه أنها تبيان ، إليكم جزء قليل من الكثير الذي تفترونه على الله ، فلكم أن تبينوا ما يلي إن كنتم صادقين :
ــ هل أنتم الطوائف كلها سنة وشيعة وإباضية وغيرها متفقون في الكلام الذي أنزله الله عليكم ، أم أنتم مختلفون فيه ؟ وكلكم يدعي أن كتبه التي أشرك الله بها في تشريعه تبين كلام الله ، فهل أنتم متفقون في تبيانكم أم أنتم مختلفون ، وهل هذا هو التبيان ؟ ــ كم صلاة أنزلها الله في قوله ( .. وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل .. ) ؟ هل هي ثلاثة أم خمسة ، فكلكم متفقون على الطرف الأول من النهار بأنه صلاة الفجر ، بينما تتشتتون تماما في الطرف الثاني من النهار ، فمن قائلين بأنها صلاة العصر ، ثم يجدون أنفسهم قد تركوا صلاة المغرب ، فيقوم آخرين ليقولوا بأنه صلاة المغرب فيجدون أنفسهم قد تركوا الظهر والعصر ، وآخرين يريدون أن يجعلوا من صلاة المغرب والعشاء صلاة الليل ليجعلوا صلاة العصر هي الطرف الثاني من النهار ، فعليك أن تطلع على ما كتبوا لترى كيف أنهم في حيرة من أمرهم ، فهم يريدون أن يكرهوا الآية لتسايرهم في ما صنعوا من تشريع ، والآية تجدها واقفة لهم بالمرصاد لم تطاوعهم ، فتجدهم يتجرؤون على الله لكي يقولوا عنها كذبا فلم يفلحوا منذ القرون الغابرة ، ولم يستطيعوا تلفيق هذه الآية ، فهم لحد الآن مختلفين فيها ، رغم أن الآية تتكلم عن الصلاة التي من المفروض أن تكون بينة ومعلومة ، فانظر إلى القوم ، هل هم يريدون أن يبينوا كلام الله أم يريدون تعتيمه وتحريفه لكي يتماشى مع شركهم ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ أين هو التبيان في تشريع صلاة الظهر والعصر ؟
ــ ما هي الصلاة الوسطى التي أنزلها الله في قوله ( .. حافظوا على الصلاة والصلاة والوسطى ... ) ؟ ألستم مختلفين في الصلاة الوسطى أيضا ، ولا تعرفونها إلى يومنا هذا ، هل هي صلاة الفجر ، أم هي صلاة المغرب ، أم هي صلاة العشاء ، أي صلاة هي ؟ أم كما يقول الذين لم يجدوا حلا أنها كل الصلوات ، فأين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) ما هي أطراف النهار ، أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) ما هو الليل ؟ هل المغرب ليل ؟ فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله ( ... أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ... ) ما هو دلوك الشمس ؟ هل هو غروب الشمس أم هو وسط النهار ؟ فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله سبحانه ( ... إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ... ) هل أن ينزع أحد خاتم من أصبعه وهو منحني ذلك هو معنى الآية كما تصف القصة ، فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ..) أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( .. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... ) أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... وإذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ... ) فهل يسجدون على أذقانهم ؟ وأين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... اقتربت الساعة وانشق القمر ... ) فهل نزل القمر على الأرض وانقسم على طرفي جبل ؟ ــ ما معنى ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) هل الدابة هي الجساسة أم هو ميت يعود للحياة من جديد ؟ وأين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... والشمس تجري لمستقر لها ... ) هل تذهب الشمس لتسجد تحت العرش ثم تعود ، وهل العرش قبة وله قوائم كما تقولون ونقترب ونبتعد منه بقدوم الليل والنهار ، هل هذا هو التبيان ؟ ــ فإذا كان الكتاب يحتوي على مئات الصفحات ، فقد لا تجد صفحة واحدة مبينة كما أنزل الله ، بل الاختلاف والتضليل وصنع القصص وتحريف الكلام ليا باللسان ، فهل هذا هو التبيان ؟ وأكتفي بهذه الأسئلة فلا يمكن أن أعرض الكتاب كله ، وتطرقت فقط لجانب من الصلاة ، ولو فتحنا الكتاب من بدايته إلى نهايته ما انتهينا ، فاتقوا الله يا جماعة ، فالتبيان هو في ما أنزل الله وليس كتب الشرك التي تكتبونها ، فاتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم تهتدوا .
الكاتب : بنور صالح | |
|
bennour
عدد الرسائل : 107 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 26/09/2007
| موضوع: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم -تابع الأربعاء ديسمبر 26 2007, 12:17 | |
| - bennour كتب:
-
وخذ مثالا آخر قوله سبحانه ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) ولك أن تسمع عن الدابة التي أسموها بالجساسة والتي لا يعرف دبرها من قبلها حسب زعمهم ، وقالوا عنها أنها ظهرت قديما في جزيرة وتكلمت معهم ودلتهم على المسيح رجل عملاق كما تصف القصة ، والذي هو مربوط في أحد الدير بتلك الجزيرة ، والقصة طويلة ، أو قصة مصنوعة عند طائفة أخرى عن عودة ميت إلى الحياة مات في القرون الأولى وذلك هو الدابة في القصة الثانية ، وهناك قصص أخرى ، والقصة الكبرى للجساسة ... هذا ما يفعلون بكلام الله ، فهل هذا هو التبيان ؟
4 ــ التضليل بدل التبيان تحريف كلام الله في معناه وتغييره إلى معنى آخر تماما ، ولنأخذ كمثال آية يعرفها عامة الناس كقوله سبحانه ( ألم نشرح لك صدرك ... ) فما معنى كلمة [ الشرح ] فشرح الصدر ذكره الله في كثير من المواطن وهو واضح المعنى بأنه يعني التوسعة فيه بمعنى الانفتاح على الإقبال على شيء ، وهو عكس الضيق وذلك قوله سبحانه ( ... فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء .. ) وهذه الآية كافية لتوضيح معنى شرح الصدر ، ومن ذلك قوله سبحانه ( ... أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ... ) فرغم كل ما أنزله الله في هذه النقطة إلا أنهم غيروا هذا المعنى إلى معنى آخر تماما وصنعوا قصة تجعل من الشرح تشريحا للصدر ، وقالوا في معنى كلامهم بأن ملكان قام أحدهما بشق صدر النبي إلى أسفل البطن واستخرج قلبه ثم غسل وأعيد إلى مكانه ، فانظر كيف قلبوا المعنى لكلام الله ، فهل هذا هو التبيان المزعوم ؟ وقد أخبرنا الله عن نبيه موسى عندما قال له ( ... رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ... ) فهل كان موسى يطلب من الله أن تأتيه الملائكة لتقوم له بالعملية ، فما هذا التضليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ يمكن أن تطالع على هذه النقطة على الرابط التالي http://islamtoday.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=136&CID=275
ــ الليل النهار أعطيك مثالا ترى فيه الليل نهارا ، فخذ قوله سبحانه ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) إن الصلاة الأولى تكون في طرف الأول من النهار ، فتقام مع بداية النهار ، وهذه الصلاة هي صلاة الفجر ، فانظر متى يصلونها ، فهم يصلونها في الليل ، والكثير منهم من يعود ليستأنف نومه ، إذن فهم يصلونها في الليل بدل وقتها في النهار ، واسألهم هل هذا نهار أم ليل ، فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا نهار وهم عائدين إلى نومهم في الظلام الدامس ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ النهار الليل والآن أعطيك مثالا آخر ترى فيه الليل نهارا ، خذ قوله تعالى ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) متى يتم الصيام ؟ فالله يقول لنا ( ... أتموا الصيام إلى الليل ... ) فالقوم يأكلون رمضان عند غروب الشمس ، وهم يرون بأبصارهم أنهم في النهار ، ومع ذلك يفطرون عند غروب الشمس ، وإذا سألتهم هل هذا ليل ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا ليل ، فالمغرب ليل ، ولو سألتهم عن الصباح قبل أن تطلع الشمس وقلت لهم هل هذا ليل أم نهار فالشمس لم تطلع بعد ، فلا تتعجب إن ضحكوا عليك وقالوا أتسألنا عن النهار في قلب النهار ، فصلاة الفجر يصلونها في الليل ويقولون هذا نهار ، ويأكلون رمضان عند غروب الشمس ويقولون هذا ليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ولو أخذت آية الصلاة ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) واسألهم عن الصلاة الثانية في الطرف الثاني من النهار ، تجد في أجوبتهم يقولون أنها صلاة المغرب ، ففي هذه الآية يجعلون المغرب في النهار ، وفي آية الصيام يجعلون المغرب في الليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ألا ترى بأن أهواءهم قد طفت على السطح ؟
ــ أطراف النهار في وسط النهار والآن أعطيك مثالا ترى فيه أطراف النهار في وسط النهار ، خذ قوله سبحانه ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ... ) فاسألهم عن أطراف النهار أين هي ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك بأنها في وسط النهار ، في الظهيرة ، هل هذا هو التبيان ؟
وهذه بعض الأسئلة للذين يقولون عن الكتب التي يشركون الله بها في تشريعه أنها تبيان ، إليكم جزء قليل من الكثير الذي تفترونه على الله ، فلكم أن تبينوا ما يلي إن كنتم صادقين :
ــ هل أنتم الطوائف كلها سنة وشيعة وإباضية وغيرها متفقون في الكلام الذي أنزله الله عليكم ، أم أنتم مختلفون فيه ؟ وكلكم يدعي أن كتبه التي أشرك الله بها في تشريعه تبين كلام الله ، فهل أنتم متفقون في تبيانكم أم أنتم مختلفون ، وهل هذا هو التبيان ؟ ــ كم صلاة أنزلها الله في قوله ( .. وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل .. ) ؟ هل هي ثلاثة أم خمسة ، فكلكم متفقون على الطرف الأول من النهار بأنه صلاة الفجر ، بينما تتشتتون تماما في الطرف الثاني من النهار ، فمن قائلين بأنها صلاة العصر ، ثم يجدون أنفسهم قد تركوا صلاة المغرب ، فيقوم آخرين ليقولوا بأنه صلاة المغرب فيجدون أنفسهم قد تركوا الظهر والعصر ، وآخرين يريدون أن يجعلوا من صلاة المغرب والعشاء صلاة الليل ليجعلوا صلاة العصر هي الطرف الثاني من النهار ، فعليك أن تطلع على ما كتبوا لترى كيف أنهم في حيرة من أمرهم ، فهم يريدون أن يكرهوا الآية لتسايرهم في ما صنعوا من تشريع ، والآية تجدها واقفة لهم بالمرصاد لم تطاوعهم ، فتجدهم يتجرؤون على الله لكي يقولوا عنها كذبا فلم يفلحوا منذ القرون الغابرة ، ولم يستطيعوا تلفيق هذه الآية ، فهم لحد الآن مختلفين فيها ، رغم أن الآية تتكلم عن الصلاة التي من المفروض أن تكون بينة ومعلومة ، فانظر إلى القوم ، هل هم يريدون أن يبينوا كلام الله أم يريدون تعتيمه وتحريفه لكي يتماشى مع شركهم ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ أين هو التبيان في تشريع صلاة الظهر والعصر ؟
ــ ما هي الصلاة الوسطى التي أنزلها الله في قوله ( .. حافظوا على الصلاة والصلاة والوسطى ... ) ؟ ألستم مختلفين في الصلاة الوسطى أيضا ، ولا تعرفونها إلى يومنا هذا ، هل هي صلاة الفجر ، أم هي صلاة المغرب ، أم هي صلاة العشاء ، أي صلاة هي ؟ أم كما يقول الذين لم يجدوا حلا أنها كل الصلوات ، فأين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) ما هي أطراف النهار ، أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) ما هو الليل ؟ هل المغرب ليل ؟ فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله ( ... أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ... ) ما هو دلوك الشمس ؟ هل هو غروب الشمس أم هو وسط النهار ؟ فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله سبحانه ( ... إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ... ) هل أن ينزع أحد خاتم من أصبعه وهو منحني ذلك هو معنى الآية كما تصف القصة ، فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ..) أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( .. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... ) أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... وإذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ... ) فهل يسجدون على أذقانهم ؟ وأين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... اقتربت الساعة وانشق القمر ... ) فهل نزل القمر على الأرض وانقسم على طرفي جبل ؟ ــ ما معنى ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) هل الدابة هي الجساسة أم هو ميت يعود للحياة من جديد ؟ وأين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... والشمس تجري لمستقر لها ... ) هل تذهب الشمس لتسجد تحت العرش ثم تعود ، وهل العرش قبة وله قوائم كما تقولون ونقترب ونبتعد منه بقدوم الليل والنهار ، هل هذا هو التبيان ؟ ــ فإذا كان الكتاب يحتوي على مئات الصفحات ، فقد لا تجد صفحة واحدة مبينة كما أنزل الله ، بل الاختلاف والتضليل وصنع القصص وتحريف الكلام ليا باللسان ، فهل هذا هو التبيان ؟ وأكتفي بهذه الأسئلة فلا يمكن أن أعرض الكتاب كله ، وتطرقت فقط لجانب من الصلاة ، ولو فتحنا الكتاب من بدايته إلى نهايته ما انتهينا ، فاتقوا الله يا جماعة ، فالتبيان هو في ما أنزل الله وليس كتب الشرك التي تكتبونها ، فاتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم تهتدوا .
الكاتب : بنور صالح | |
|
bennour
عدد الرسائل : 107 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 26/09/2007
| موضوع: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم -تابع الأربعاء ديسمبر 26 2007, 12:20 | |
| - bennour كتب:
-
وخذ مثالا آخر قوله سبحانه ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) ولك أن تسمع عن الدابة التي أسموها بالجساسة والتي لا يعرف دبرها من قبلها حسب زعمهم ، وقالوا عنها أنها ظهرت قديما في جزيرة وتكلمت معهم ودلتهم على المسيح رجل عملاق كما تصف القصة ، والذي هو مربوط في أحد الدير بتلك الجزيرة ، والقصة طويلة ، أو قصة مصنوعة عند طائفة أخرى عن عودة ميت إلى الحياة مات في القرون الأولى وذلك هو الدابة في القصة الثانية ، وهناك قصص أخرى ، والقصة الكبرى للجساسة ... هذا ما يفعلون بكلام الله ، فهل هذا هو التبيان ؟
4 ــ التضليل بدل التبيان تحريف كلام الله في معناه وتغييره إلى معنى آخر تماما ، ولنأخذ كمثال آية يعرفها عامة الناس كقوله سبحانه ( ألم نشرح لك صدرك ... ) فما معنى كلمة [ الشرح ] فشرح الصدر ذكره الله في كثير من المواطن وهو واضح المعنى بأنه يعني التوسعة فيه بمعنى الانفتاح على الإقبال على شيء ، وهو عكس الضيق وذلك قوله سبحانه ( ... فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء .. ) وهذه الآية كافية لتوضيح معنى شرح الصدر ، ومن ذلك قوله سبحانه ( ... أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ... ) فرغم كل ما أنزله الله في هذه النقطة إلا أنهم غيروا هذا المعنى إلى معنى آخر تماما وصنعوا قصة تجعل من الشرح تشريحا للصدر ، وقالوا في معنى كلامهم بأن ملكان قام أحدهما بشق صدر النبي إلى أسفل البطن واستخرج قلبه ثم غسل وأعيد إلى مكانه ، فانظر كيف قلبوا المعنى لكلام الله ، فهل هذا هو التبيان المزعوم ؟ وقد أخبرنا الله عن نبيه موسى عندما قال له ( ... رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ... ) فهل كان موسى يطلب من الله أن تأتيه الملائكة لتقوم له بالعملية ، فما هذا التضليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ يمكن أن تطالع على هذه النقطة على الرابط التالي http://islamtoday.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=136&CID=275
ــ الليل النهار أعطيك مثالا ترى فيه الليل نهارا ، فخذ قوله سبحانه ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) إن الصلاة الأولى تكون في طرف الأول من النهار ، فتقام مع بداية النهار ، وهذه الصلاة هي صلاة الفجر ، فانظر متى يصلونها ، فهم يصلونها في الليل ، والكثير منهم من يعود ليستأنف نومه ، إذن فهم يصلونها في الليل بدل وقتها في النهار ، واسألهم هل هذا نهار أم ليل ، فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا نهار وهم عائدين إلى نومهم في الظلام الدامس ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ النهار الليل والآن أعطيك مثالا آخر ترى فيه الليل نهارا ، خذ قوله تعالى ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) متى يتم الصيام ؟ فالله يقول لنا ( ... أتموا الصيام إلى الليل ... ) فالقوم يأكلون رمضان عند غروب الشمس ، وهم يرون بأبصارهم أنهم في النهار ، ومع ذلك يفطرون عند غروب الشمس ، وإذا سألتهم هل هذا ليل ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا ليل ، فالمغرب ليل ، ولو سألتهم عن الصباح قبل أن تطلع الشمس وقلت لهم هل هذا ليل أم نهار فالشمس لم تطلع بعد ، فلا تتعجب إن ضحكوا عليك وقالوا أتسألنا عن النهار في قلب النهار ، فصلاة الفجر يصلونها في الليل ويقولون هذا نهار ، ويأكلون رمضان عند غروب الشمس ويقولون هذا ليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ولو أخذت آية الصلاة ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) واسألهم عن الصلاة الثانية في الطرف الثاني من النهار ، تجد في أجوبتهم يقولون أنها صلاة المغرب ، ففي هذه الآية يجعلون المغرب في النهار ، وفي آية الصيام يجعلون المغرب في الليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ألا ترى بأن أهواءهم قد طفت على السطح ؟
ــ أطراف النهار في وسط النهار والآن أعطيك مثالا ترى فيه أطراف النهار في وسط النهار ، خذ قوله سبحانه ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ... ) فاسألهم عن أطراف النهار أين هي ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك بأنها في وسط النهار ، في الظهيرة ، هل هذا هو التبيان ؟
وهذه بعض الأسئلة للذين يقولون عن الكتب التي يشركون الله بها في تشريعه أنها تبيان ، إليكم جزء قليل من الكثير الذي تفترونه على الله ، فلكم أن تبينوا ما يلي إن كنتم صادقين :
ــ هل أنتم الطوائف كلها سنة وشيعة وإباضية وغيرها متفقون في الكلام الذي أنزله الله عليكم ، أم أنتم مختلفون فيه ؟ وكلكم يدعي أن كتبه التي أشرك الله بها في تشريعه تبين كلام الله ، فهل أنتم متفقون في تبيانكم أم أنتم مختلفون ، وهل هذا هو التبيان ؟ ــ كم صلاة أنزلها الله في قوله ( .. وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل .. ) ؟ هل هي ثلاثة أم خمسة ، فكلكم متفقون على الطرف الأول من النهار بأنه صلاة الفجر ، بينما تتشتتون تماما في الطرف الثاني من النهار ، فمن قائلين بأنها صلاة العصر ، ثم يجدون أنفسهم قد تركوا صلاة المغرب ، فيقوم آخرين ليقولوا بأنه صلاة المغرب فيجدون أنفسهم قد تركوا الظهر والعصر ، وآخرين يريدون أن يجعلوا من صلاة المغرب والعشاء صلاة الليل ليجعلوا صلاة العصر هي الطرف الثاني من النهار ، فعليك أن تطلع على ما كتبوا لترى كيف أنهم في حيرة من أمرهم ، فهم يريدون أن يكرهوا الآية لتسايرهم في ما صنعوا من تشريع ، والآية تجدها واقفة لهم بالمرصاد لم تطاوعهم ، فتجدهم يتجرؤون على الله لكي يقولوا عنها كذبا فلم يفلحوا منذ القرون الغابرة ، ولم يستطيعوا تلفيق هذه الآية ، فهم لحد الآن مختلفين فيها ، رغم أن الآية تتكلم عن الصلاة التي من المفروض أن تكون بينة ومعلومة ، فانظر إلى القوم ، هل هم يريدون أن يبينوا كلام الله أم يريدون تعتيمه وتحريفه لكي يتماشى مع شركهم ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ أين هو التبيان في تشريع صلاة الظهر والعصر ؟
ــ ما هي الصلاة الوسطى التي أنزلها الله في قوله ( .. حافظوا على الصلاة والصلاة والوسطى ... ) ؟ ألستم مختلفين في الصلاة الوسطى أيضا ، ولا تعرفونها إلى يومنا هذا ، هل هي صلاة الفجر ، أم هي صلاة المغرب ، أم هي صلاة العشاء ، أي صلاة هي ؟ أم كما يقول الذين لم يجدوا حلا أنها كل الصلوات ، فأين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) ما هي أطراف النهار ، أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) ما هو الليل ؟ هل المغرب ليل ؟ فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله ( ... أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ... ) ما هو دلوك الشمس ؟ هل هو غروب الشمس أم هو وسط النهار ؟ فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى قوله سبحانه ( ... إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ... ) هل أن ينزع أحد خاتم من أصبعه وهو منحني ذلك هو معنى الآية كما تصف القصة ، فهل هذا هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ..) أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( .. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... ) أين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... وإذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ... ) فهل يسجدون على أذقانهم ؟ وأين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... اقتربت الساعة وانشق القمر ... ) فهل نزل القمر على الأرض وانقسم على طرفي جبل ؟ ــ ما معنى ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) هل الدابة هي الجساسة أم هو ميت يعود للحياة من جديد ؟ وأين هو التبيان ؟ ــ ما معنى ( ... والشمس تجري لمستقر لها ... ) هل تذهب الشمس لتسجد تحت العرش ثم تعود ، وهل العرش قبة وله قوائم كما تقولون ونقترب ونبتعد منه بقدوم الليل والنهار ، هل هذا هو التبيان ؟ ــ فإذا كان الكتاب يحتوي على مئات الصفحات ، فقد لا تجد صفحة واحدة مبينة كما أنزل الله ، بل الاختلاف والتضليل وصنع القصص وتحريف الكلام ليا باللسان ، فهل هذا هو التبيان ؟ وأكتفي بهذه الأسئلة فلا يمكن أن أعرض الكتاب كله ، وتطرقت فقط لجانب من الصلاة ، ولو فتحنا الكتاب من بدايته إلى نهايته ما انتهينا ، فاتقوا الله يا جماعة ، فالتبيان هو في ما أنزل الله وليس كتب الشرك التي تكتبونها ، فاتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم تهتدوا .
الكاتب : بنور صالح | |
|