أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا

دعوة جميع الطوائف للحوار
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bennour




عدد الرسائل : 107
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا Empty
مُساهمةموضوع: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا   وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 25 2007, 15:19


التاريخ : 13/02/2007

وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا



إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) نزل هذا الذكر في سورة الحشر ، وسورة الحشر تناولت حادثة وقعت مع أهل الكتاب ، ومنذ البداية والسورة تتكلم عن الحادثة وما ترتب عنها ومن ذلك الذي ترتب عنها هو الذكر الذي أنزله الله في شأن الحادثة والذي هو عنوان الموضوع ، والآن تابعوا معي سورة الحشر من بدايتها :

1 ــ تبدأ السورة بقوله تعالى ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ، هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ... ) هذه هي البداية ، فانظروا عن ماذا تتكلم ، إنها حادثة وقعت ، فأخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم .
2 ــ نتابع بالتسلسل ماذا تقول السورة ، يقول تعالى ( ... ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة .
3 ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار ، ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ، ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إن السورة لا زالت تتكلم عن الحادثة .
4 ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ، والله على كل شيء قدير ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن تناولت ما ترتب عن الحادثة ، فإنها تصف لنا المشهد بأن خروج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لم يتم عن طريق حرب وهو قوله سبحانه ( ... فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ... )
إذن ماذا عن الغنائم والتي تسمى في هذه الحادثة بالفيء ، يبين الله سبحانه بأن هذا الفيء لم يتم نتيجة معركة وبالتالي فله حكم خاص يبينه الله في هذه السورة ، وهو ما يلي ذكره .
5 ــ نواصل السورة ، والآن إليكم الحكم الذي أنزله الله في الفيء ، غنائم بدون معركة ، يقول سبحانه وتعالى
( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ )
الآية هذه نقلتها مباشرة كما هي في الكتاب ، وانظروا من أين تبدأ الآية وأين تنتهي ، وانظروا إلى قوله تعالى
( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) أنظروا إلى التحريف في كلام الله ، وانظروا إلى هذا الجزء المبتور من الآية والذي هم يحرفونه دائما من الآية التي نزل بها ، وذلك لإخفاء حقيقة نزوله ، فانظروا أين يوجد هذا الذكر ، إنه جزء من الآية ، ويوجد قبله كلام ، وهو جاء في نهاية هذا الكلام ، بينما هم يفصلونه عن الكلام الذي يسبقه ليكتموا ما أنزل الله على الناس ، حتى لا يعرفوا الحقيقة ، فهم يطمسون قضية الفيء عمدا لكي لا يعرف القارئ أو السامع الحقيقة ، ولماذا هذا المكر ، فقط لتدعيم شركهم ، فانظروا كيف كل شيء واضح ، فالآية تتكلم عن الحكم الذي أنزله الله في الفيء وكيف يتم تقسيمه ، بأن يقسم على المذكورين في الآية وليس كما هو المعتاد في الغنائم التي تم كسبها بحرب ، ومن أعطاه الرسول شيئا من هذا الفيء فليأخذه ، وما يراه من أي ممارسة في هذا الفيء فينهاهم عنها فلينتهوا ، علما أن هناك أموال ستجمع وأراض ودور وأشياء عديدة ، ولا يخفى أن تكون هناك ممارسات متشابكة ، وقد يجد الإنسان شيئا من هذا الفيء فيظنه بسيطا أو تافها فيأخذه ، فأي ممارسة يراها الرسول غير لائقة وينهاهم عنها فعليهم أن ينتهوا ، وعليك أن تتخيل قرية بكاملها تخرج من ديارها وتترك كل شيء وراءها ، وهناك أراض متجاورة لآخرين وقد يطمع الناس في ضم بعض الحدود إليهم ، ولكي يجمع هذا الفيء من دور وأراض وما إلى ذلك من الأموال والناس ذو عهد جديد بالإسلام ، وفيهم من فيهم من الناس ، وقد تجد الأعراب وأهل المدينة ، والعديد ينتظر نصيبه من هذه الأموال ، فلك أن تتخيل أي شكل من الممارسات يمكن أن يقع ، كأن يجد شخص شيئا كان هو في أمس الحاجة إليه ، ثم يأتي النبي يستعطفه في طلبه ويشكو له احتياجه إليه ، فله أن يعطيه أو لا يعطيه ، وقد تجد أشخاصا ضموا بعض الحدود لأراضيهم زعما أنها كانت لهم فاغتصبت منهم قبل الفيء ، فقد تجد من الممارسات ما لا يمكن أن تتخيله ولا أن تتوقعه إلا أن تكون في الميدان ، ولا تظنن وجود الرسول بين الناس يحولهم إلى ملائكة ، وكل شيء ممكن ، فنزول الآية كان في محله تماما عندما أنزل الله في ظروف مثل هذه يبين لهم كيفية التقسيم من عند الله ويعطي الضوء الأخضر والأحمر للرسول بأن يقول لهم في النهاية
( .... وما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب .. ) فأي من الممارسات يراها النبي فينهى عنها يجب الانتهاء عنها ، ولا يؤخذ من الفيء إلا ما يعطيه ، والأمر الآن واضح لمن غشه علماؤه ، والسورة لم تتوقف في الكلام عن الحادثة عند هذه الآية ، فهي لا زالت تواصل الكلام عنها ، وهي الآن في الكلام عن تقسيم الفيء ، وإليكم ما يأتي بعد هذا الكلام ، نتابع السورة .
6 ــ يقول تعالى ( ... للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن هي تواصل الكلام عن تقسيم الفيء ، أي لازلنا مع الفيء وتقسيمه ، فانظر إلى علمائك وما يفعلون بك
أرأيت كيف يكذبون على الله ولا يخافون ، أرأيت كيف يخفون الحقيقة عنكم ، أرأيت كيف يحرفون ما أنزل الله ، فهل هؤلاء علماء ، فالعلماء هم الذين يخشون الله ، وهل هؤلاء يخشون الله ، وما رأيك في من يقول للناس إن الله توعد المصلين بالويل ويستدل قائلا ( فويل للمصلين ) أليس هذا بماكر ، أليس هذا بمخادع ، فهل قال الله ويل للمصلين أم قال ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون
الماعون )
فهل من يفعل هذا يعد من العلماء أم من المجرمين ، وهذا ما يفعله علماؤك بالضبط ، وليس في هذه الآية فقط ، بل في الكثير مما أنزل الله ، فقد حرفوا الكثير منه ، سنة وشيعة وغيرهم ، وبذلك ضلوا ، وقد تقرأ لهم من التحريف ما يقف له الشعر على حد التعبير ، فتجدهم يحرفون النص بكل ما أوتوا من مخلب وناب ،أعطني لماذا يخفي العلماء مقدمة الآية ويظهرون للناس فقط نهايتها ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) لماذا يخفون الشطر الكبير من الآية لو لم يكن فيه شيء ، ولماذا لا يذكرون الآية بكاملها ، ولماذا لا يذكرون الناس بالحادثة ، وحتى وإن يذكروها يتسترون عن ربط الفيء بها ، وعزله عنها في شرحها للناس ، ألا ترى مكرهم الآن .

ــ سبب النزول
من يقرأ التفاسير يجدها تعج بسبب النزول المفترى ، فلكل مذهب ولكل طائفة آياتها التي نزلت في حقها وفي حق أئمتها ، فهم يصنعون القصة ورجالها ويجعلونها سببا في نزول آية من أيات الله ، فهم لا يخافون الله مثقال ذرة ، أثر الآباء كان أقوى من خشية الله ، فالله أنزل القرآن شريعة وذكرى للمؤمنين عبر الزمان والمكان ، وهم خصصوه لأنفسهم ومذاهبهم ، فهذه الآية نزلت في فلان ، وهذه نزلت في خلافة فلان ، وهذه في أهل البيت ، وهذه في شيعة فلان ، وهذه في المهدي السني ، وهذه في المهدي الشيعي ، وهذه في المهدي العباسي ، وهذه في الغدير ، وهذه تقديس في صحابي جليل ، وهذا أفضل من هذا ... ، كلام ما أنزل الله به من سلطان ، وكل من يطلع على التنزيل يلمس كذبهم وافترائهم ، ومع ذلك يساند قومه ويذهب لما ذهبوا إليه ، سنة الأولين في الشرك والضلال ، أنظر لأسباب النزول التي صنعوها في الكثير من التنزيل وما أنزل الله من ذلك من شيء ، وكلما مروا بها أحيوا شركهم بها ، وانظر إلى أسباب النزول التي أنزلها الله كالذي أنزله في هذه الآية ، فماذا كان رد فعلهم تجاهها ، إنهم يخفونها ، ألا ترى العجب ، أسباب النزول التي يصنعونها يظهرونها لنصرة أجدادهم ومعتقداتهم ، وأسباب النزول التي أنزلها الله يخفونها ويكتمونها ودائما لنصرة أجدادهم وتراثهم ، ألا ترى بأننا نعيش الأقوام السابقة ، يكذبون على الله ، يحرفون الكلم عن مواضعه ، يكتمون ما أنزل الله على الناس ، يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هذا من عند الله ، ولك في الأحاديث القدسية أحسن مثال ، نفس الشيء تماما كما فعل الذين من قبلهم ، نسخة طبق الأصل .

ــ ولو تفحصنا الجزء المبتور من الآية أي قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه
فانتهوا ... )

ولنأخذ عبارة ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) فإن كلمة ( آتاكم ) غالبا ما تعني شيئا ماديا كقوله تعالى ( وآتوا الزكاة ) شيء مادي أو كقوله ( آتى المال على حبه ) شيء مادي ، أو كقوله ( أم لهم نصيب من الملك فإذن لا يؤتون الناس نقيرا ) أو كقوله ( ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا ... ) أو كقوله ( وآتيتم إحداهن قنطارا ... ) فكلمة ( آتاكم ) يغلب عليها الطابع المادي ، ووجودها في السورة السابقة الذكر وبالذات في آية تتناول موضوعا ماديا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، فإن الجزء المبتور يتكلم عن مادة ملموسة والتي بينتها الآية بالفيء ، فالكلام إذن هو عن الفيء .

وإليكم الأسئلة التالية لنقبض على هؤلاء :

ــ إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل هو آية أم جزء من آية ؟
ــ إذا كان جزء من آية ، أذكر الآية بكاملها .
ــ هل له علاقة بالآية كلها أم ليس له علاقة بها ؟
ــ هل المعنى مرتبط بالآية كلها أم هو منفصل عنها ؟
ــ هل يختلف المعنى بضمه للآية كلها وفصله عنها ؟
ــ هل السورة التي نزل فيها تتكلم عن حادثة ؟
ــ إذا كانت تتكلم عن حادثة ما هي هذه الحادثة ؟
ــ هل عندما أنزل الله قوله تعالى ( .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل كان يتكلم فيه عن الحادثة ؟
ــ هل أنزل الله سببا لنزول هذا الجزء من الآية ؟
ــ ما هو سبب نزول هذا الجزء من الآية ؟
ــ لو أن أحدا أخفى سبب النزول عن الناس عمدا ولم يذكر الآية كلها ، هل فعل مثل الأمم السابقة ؟
ــ وهل حذرنا الله من هذا ؟
ــ ومن استمر في فعله هذا رغم التحذير والتذكير هل يغضب الله عليه ؟


الكاتب : بنور صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا :: منتدى العقيدة-
انتقل الى: